تزايد معدلات الإنفاق على حفلات الزفاف في أستراليا

 لقد بذل جيمس باكر وهو أحد رجال الاعمال في صناعة نوادي القمار كل ما بوسعه لإنجاح حفل زفافه حيث منح المدعوين للحفل المجوهرات وتعاقد من المغني التون جون للغناء في حفل الاستقبال.

إلا أن الزواج دام أقل من ثلاث سنوات، ولكن ذلك لم يردع باكر وفعل مجددا كل ما يستطيع في زواجه الثاني حيث تعاقد مع دار بلدية انتيب في الريفييرا الفرنسية وحجز للمدعوين للإقامة في فندق "هوتيل دو كاب إيدن روك" السويسري.

وعلى الرغم من أن 40 في المئة من الزيجات تفشل، ينفق الأستراليون حوالي 36200 دولار أسترالي (36057 دولار أميركيا) في المتوسط على زيجاتهم. وقالت المدير العام لعمليات أستراليا في شركة "اي. بي.اي.اس ورلد"كارين دوبي لأبحاث السوق "على الرغم من التقارير المتشائمة بشأن إنفاق المستهلكين في عام 2011، لا تزال حفلات الزفاف تمنح أولوية قصوى، حيث يدخر العديد من الأزواج المال من أجلها على مدى فترة من الزمن".

ودرست "اي. بي.اي.اس ورلد" الإنفاق على حفلات الزفاف الذي توقعت أن يستمر في الارتفاع. وأوضحت أن متوسط الإنفاق على 119 ألف حفل زفاف في أستراليا في العام المالي الماضي ارتفع بنسبة 5ر6 بالمئة عن الفترة السابقة.

وقالت دوبي إنه على الرغم من الانكماش الاقتصادي فإن "التباهي المعقول يبدو أنه عنوان اليوم الكبير"، حيث يشارك الأباء على الأرجح في تسديد الفاتورة. ويبلغ متوسط عمر الزوجات 29 عاما والأزواج 32 عاما.

ويتكلف حجز مكان لإقامة حفل الاستقبال حوالي ثلث تكلفة الزفاف ويعقبه ملابس الزفاف بنسبة 22 بالمئة من النفقات ثم الأغذية والمشروبات بنسبة 15 في المئة.

وتابعت دوبي "على الرغم من زيادة الإنفاق على الزفاف، فإن القيمة مقابل المال لا تزال تلعب دورا كبيرا في قرارات الشراء"، مشيرة إلى أن فستان الزفاف هو الأقل تكلفة نسبيا، وأن ظهور التصوير الرقمي دفع بعض الأزواج للقيام بأعمال التصوير في المنزل.

ويوجد هناك اتجاه جديد ولكنه اتجاه مكلف وهو اسناد جميع الترتيبات للمتعهدين والمخططين المحترفين لحفلات الزفاف.

وحثت رابطة الأسرة الأسترالية الحكومة على النظر في تقديم إعفاءات ضريبية للأزواج الذين يتزوجون مرة واحدة فقط، الأمر الذي يمكن أن يساعد على تسديد نفقات حفلات الزفاف.

وقالت المتحدثة باسم الرابطة ماري لويز فاولر إن المجتمع يحقق استفادة كبيرة إذا تزوج الناس وظلوا متزوجين وفعلوا الشيء الصحيح.